تواصل كلية الصيدلة في جامعة القادسية تحقيق إنجازات نوعية تعكس التزامها بالتميز الأكاديمي والمسؤولية البيئية، حيث نجحت في دمج معايير الجودة العالمية مع الاهتمام بالبيئة المحيطة، لتصبح نموذجاً يحتذى به بين المؤسسات التعليمية العراقية.
في مجال البنية التحتية، استثمرت الكلية بشكل كبير في تطوير مرافقها التعليمية والبحثية. تضم الكلية قاعات دراسية حديثة مجهزة بأحدث وسائل التعليم، مع مقاعد مريحة ونظام إضاءة وتهوية متطور يوفر بيئة تعليمية مثالية للطلبة. كما تحتوي على مختبرات علمية متقدمة مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات اللازمة للتدريب العملي والبحث العلمي، مما يتيح للطلاب اكتساب المهارات العملية الضرورية لمهنة الصيدلة.
وفي إطار التزامها بإدارة المياه المستدامة، تبنت الكلية سياسات واعية لترشيد استهلاك المياه والحفاظ على هذا المورد الحيوي. كما أولت اهتماماً خاصاً بإدارة النفايات من خلال توفير حاويات خاصة موزعة في أرجاء الكلية، مع نظام واضح لفرز وجمع النفايات بطريقة صحية وآمنة، مما يعكس وعياً بيئياً متقدماً.
لم تغفل الكلية الجانب الجمالي والبيئي، حيث اهتممت بتطوير المساحات الخضراء داخل الحرم الجامعي، مع زراعة الأشجار والنباتات التي تضفي طابعاً جمالياً وتوفر بيئة صحية منعشة للطلاب والكادر التدريسي. كما أنشأت ممرات مظللة ومسارات مرصوفة تربط بين مختلف أقسام الكلية، مما يسهل الحركة ويوفر الراحة للجميع.
على صعيد التعليم والبحث العلمي، تلتزم كلية الصيدلة برؤية واضحة تهدف إلى تخريج صيادلة مؤهلين قادرين على المنافسة في سوق العمل وخدمة المجتمع. تركز الكلية على توفير تعليم صيدلاني عالي الجودة يجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، مع استخدام أحدث أساليب التدريس والتقنيات التعليمية. كما تشجع الكلية البحث العلمي وتوفر البيئة المناسبة للباحثين لإجراء دراسات متقدمة تعالج التحديات الصحية في العراق وتساهم في إثراء المعرفة العلمية.
وتسعى الكلية إلى تعزيز الشراكات الأكاديمية مع المؤسسات الصحية والصناعية والمجتمعية، بهدف تبادل الخبرات وتوفير فرص التدريب الميداني للطلاب، وتقديم الاستشارات المتخصصة والبرامج التوعوية الصحية للمجتمع المحلي.
بفضل هذه الجهود المتكاملة، تؤكد كلية الصيدلة في جامعة القادسية مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة تجمع بين التميز الأكاديمي والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، ساعية نحو مستقبل أكثر استدامة وإشراقاً
لا تعليق